majestictailoring.com
الداعية الإسلامي عبد الرشيد إبراهيم [1846 – 1944]، اشتهر بالرحالة العجيب وذلك نتيجة لرحلاته الطويلة عبر العديد من دول العالم في سبيل نشر الدعوة الإسلامية، وكان أشهر هذه الرحلات رحلته إلى كل من الصين وكوريا واليابان، اشترك في الحرب بين إيطاليا وليبيا على الرغم من بلوغه السبعين من عمره، استقر أخيرًا في اليابان وظل بها حتى توفاه الله. نشأته وتعليمه: ولد الداعية الإسلامي عبد الرشيد إبراهيم في عام 1846م، في بلدة "تارا" في سيبيريا التي نشأ وترعرع بها، أظهر من الذكاء والنباهة ما جعل أبويه يحرصان على تعليمه، حتى بلغ عامه الاثني عشر من عمره قرر الارتحال إلى أراضي الحجاز حتى ينهل من علم شيوخها، ومكث بها عشرون سنة، حتى قرر العودة مرة أخرى إلى روسيا وتعد هذه الرحلة هي البداية لسلسلة طويلة من الرحلات في العديد من أنحاء العالم من أجل نشر دين الإسلام. طريق الدعوة إلى الله: بعد مرور عشرون عامًا على مغادرته لروسيا عاد عبد الرشيد مرة أخرى ولكن هذه المرة هو الداعية عبد الرشيد إبراهيم العالم الجليل والذي استطاع بعلمه أن يأسر قلوب مستمعيه، حتى ذاع صيته في جميع أنحاء روسيا، وما ان وصلت أخباره إلى السلطات الروسية حتى ضيقوا عليه الخناق، فهرب منهم إلى تركيا، ثم عزم على الذهاب إلى اليابان وفي طريقه مر على كل من منشوريا ومنغوليا والصين وكوريا ثم اليابان والملايو ومنها إلى جزيرة العرب ثم بلاد الشام، ثم بيروت ومنها عاد إلى إسطنبول مرة أخرى.