majestictailoring.com
الطُّفَيْل بن عَمْرو الدَّوْسي ـ رضي الله عنه ـ، صحابي جليل، كان زعيما لقبيلته دوس التى ينتمى اليها أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ، وقد أسلم بمكة المكرمة في السنة العاشرة من البعثه النبوية، ورجع إِلى بلاده يدعو قومه إلى الإسلام، فلم يزل بها حتى هاجر النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم ـ إلى المدينة المنورة، فقَدِمَ عليه وهو بخيبر بمن تبعه وأسلم مِن قومه ومنهم أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ.. وقد سُمِّيَ ولُقِّب: بذي النور. قال ابن حجر: " سبب تسمية الطفيل بذي النور أنه لما وفد على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فدعا لقومه قال له: ابعثني إليهم واجعل لي آية، فقال: اللهم نور له، فسطع نور بين عينيه، فقال: يا رب أخاف أن يقولوا مُثْلَةٌ ( مرض وعقوبة)، فتحول إلى طرف سوطه، فكان يضيء له في الليلة المظلمة ".
صفة الصفوة ابن الجوزي. الاستيعاب ابن عبد البر.
وقد ذُكر أيضًا أن الطفيل لما قدم مكة ذكر له ناس من قريش أمر النبي r وسألوه أن يختبر حاله فأتاه فأنشده من شعره، فتلا النبي r الإخلاص والمعوذتين فأسلم في الحال وعاد إلى قومه. أثر الرسول r في تربية الطفيل بن عمرو: الرسول r يعلمه الرفق في الدعوة: روى البخاري بسنده عن أبي هريرة قال قدم الطفيل بن عمرو الدوسي على رسول الله r فقال: يا رسول الله إن دوسًا قد عصت، فادع الله عليهم فقال: "اللهم اهد دوسًا". وقال لي: "اخرج إلى قومك فادعهم وارفق بهم", فخرجت أدعوهم حتى هاجر النبي r إلى المدينة. ومضت بدرًا وأحدًا والخندق ثم قدمت بمن أسلم ورسول الله r بخيبر حتى نزلنا المدينة بسبعين أو ثمانين بيتًا من دوس، ولحقنا رسول الله r بخيبر فأسهم لنا مع الناس وقلنا: يا رسول الله اجعلنا في ميمنتك واجعل شعارنا مبرورًا، ففعل.