majestictailoring.com
فلا يبعد أن يكون مَقصِد السورة - والله أعلم - العبادة، وخاصَّة الاستِغفار الذي يَحفَظ من العقاب في الدارَيْن. وسبحان الله، صدق القائل - عزَّ وجلَّ -: ﴿ الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ ﴾ [هود: 1].
سبب تسمية سورة هود بهذا الاسم لورود قصة هود عليه السلام فيها، تعد سورة هود من السور المكية التى نزلت في مكة، على الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك لتثبيت المؤمنين على ايمانهم، ولأخذ العبرة والعظة من قصص الأقوام السابقة، وسنتعرف من خلال السؤال المطروح لدينا على، سبب تسمية سورة هود بهذا الاسم لورود قصة هود عليه السلام فيها. سبب تسمية سورة هود بهذا الاسم لورود قصة هود عليه السلام فيها ناقشت سورة هود عدة موضوعات متعددة، حيث أنها تناولت أن الله سبحانه هو وحده المطلع علىى شؤون عباده ويعلم سرهم ونجواهم، ووضحت كيف يكون حال الناس بوقت الشدة والرخاء، وكذلك ذكرت قصة نبي الله هود الذي ارسله الله سبحانه لهداية قوم عاد، الذين طغوا واغتروا بقوتهم، فارسل الله عليهم ريح صرصر عاتية واهلكهم، وبذلك تكون سبب تسمية سورة هود بهذا الاسم لورود قصة هود عليه السلام فيها. الاجابة: العبارة صحيحة. والى هنا نكون قد تمكنا من التوصل للاجابة الصحيحة للسؤال المطروح.
بعد الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله. منذُ وقتٍ طويل وأنا أسأل نفسِي هذا السؤال، فسورة هود فيها عددٌ من الأنبياء: موسى، وإبراهيم، ونُوح، ولُوط، وشُعَيب، وصالح، وهُود - عليهم السلام - فلماذا سُمِّيَتْ باسم هود على الأخص؟ القرآن كتابٌ مُعجِز، وهو حَمَّال أَوْجُهٍ، وهذا من إعجازه، ولن تَنقَضِيَ عجائِبُه أبد الدَّهرِ، وكثرة الآراء لا تُنقِص من قِيمَة العُلَماء الأَجِلاَّء الذين لهم الفضل والسبق، وأسأل الله العفو إن أخطأتُ. ذكر السيوطي في " الإتقان " قول الزركشي في " البرهان ": "ويَنبَغِي النظر في اختِصاص كلِّ سورة بما سُمِّيت به، ولا شكَّ أن العرب تُراعِي في كثيرٍ من المسمَّيات أخْذ أسمائِها من نادِرٍ أو مُستَغرَبٍ يكون في الشيء؛ من خلق أو صِفَة تَخُصُّه أو تكون معه، أحكم أو أكثر أو أسبق لإدراك الرَّائِي للمُسَمَّى، ويُسَمُّون الجملة من الكلام والقصيدة الطويلة بما هو أشهر فيها، وعلى ذلك جرَتْ أسماء سُوَر القرآن".
وقال أيضًا: سورة الفاتحة مُشتَمِلَة على جميع مَقاصِد القرآن، وقال: إن عنوان الكتاب يجمع مقاصده بعبارة وَجِيزَة في أوَّلِه. وهذا التفسير يُناقِض عِلَّة تسمِيَة السُّورَة باسم نبيٍّ لمُجَرَّد تكرار لفظه، كما نَاقَضَ الشاطبِيُّ في كتاب "الموافقات" نفسه عندما قال: " فإن القضِيَّة وإن اشتمَلَتْ على جُمَلٍ، فبعضها مُتَعلِّق بالبعض؛ لأنها قضِيَّة واحدة نازِلة في شيء واحد، فلا مَحِيص للمُتَفهِّم عن ردِّ آخر الكلام على أوَّلِه، وأوَّله على آخرِه، وإذ ذاك يَحصُل مَقصُود الشَّارِع في فهْم المكلف، فإن فرَّق النظر في أجزائه، فلا يتوصَّل به إلى مُرادِه، فلا يصحُّ الاقتِصار في النظر على بعض أجزاء الكلام دون بعض". وعندما طبَّق كلامه على سورة "المؤمنون" لم يُحَدِّد مَقصِد السورة بالنظر إلى أوَّلها ولا آخِرها، وإنما قال: إن السُّورة تَدُور حوْل ثلاثة موضوعات، وهي الموضوعات التي اعتَنَتْ بها السُّوَر المكية؛ وهي: التوحيد، وأن الرسول مُرسَل من عند الله، والبعث، ثم خَصَّ واحدة منهن؛ وهي اعتِراض الكفَرَة على بشرِيَّة الرُّسُل، ثم فسَّر أوَّل السورة بما يَخدِم هذا الغرض فقال: إن الله - تعالى - بَيَّن كيف يرفع مقام البشر وهم المؤمنون الذين من صِفاتهم كذا وكذا، ثم انتَقَل إلى شرح أطوار البشرية.