majestictailoring.com
مقولة إن القانون لا يحمي المغفلين عبارة خاطئة يتداولها الناس دون علم, فالقانون وضع لحماية المغفلين والمغيبين وعديمي وناقصي الأهلية إذ إنه لم يشرع لمصلحة فئة دون أخرى، ولكنه شرّع للكافة كقاعدة عامة مجردة. لكن هناك العديد من الأمثال التي تناولت موضوع الخديعة والمكر التي يتعرض لها الأشخاص في الحياة العامة، إذ كثرت هذه المواضيع في المجتمعات، وجاءت حولها العديد من القصص والحكايا فما قصة مقولة " القانون لا يحمي المغفلين " التي تتردد على ألسنة الناس؟ يرجع أصل هذه المقولة إلى حاكم. التي أصدرها كحكم قضائي في واحدة من القضايا التي أثارت ضجة عارمة في الرأي العام الأمريكي. وكان المدعى عليه في هذه القضية هو شخص متهم في قضية نصب. حيث وصل عدد ضحاياه فيها إلى ما يزيد عن المليون أمريكي. تبدأ أحداث هذه القصة من داخل منزل رجل فقير معدم. لا يجد متنفس للحصول على المال، وكل وسائل الرزق كانت مغلقة أمام عينيه. مما هيأ له ذلك فكرة تجعله يحصل على الأموال التي يريدها في وقت قصير. لكن هذه الخطة تحتاج إلى المزيد من الدقة. ولأن مصيره ومستقبله أصبح متوقف على نجاح هذه الخطة التي قد تغير مصير حياته. لذلك قرر أن يعطيها الوقت الكافي قبل البدء في التنفيذ.
فانتقد العديد من الناس فعلته تلك ، وشعروا أنهم قد تعرضوا لنصب واضح ، فرفعوا عليه العديد من القضايا بالمحاكم ، ولكن جاء رد القاضي بأن القانون لا يحمي المغفلين ، ومن وقتها وشاعت هذه الجملة مثلًا متداولًا عند تعرض أحدهم للخديعة أو النصب من قبل البعض. تصفّح المقالات
وحين نتحدث عن الحماية التي يقررها القانون (النظام) فإنه يجب أن نفرق بين الحماية النظرية والحماية التطبيقية، فليس كل حماية تم النص عليها قانوناً ستجد طريقها حتماً للتنفيذ على أرض الواقع، فواقع الحال لدينا يشير إلى خروقات كثيرة لهذه الحماية والسبب عائد إلى الجهة القائمة على هذه الحماية سواء كانت قضائية أو تنفيذية. ولضرب أمثلة على ذلك نجد أن دستور المملكة (النظام الأساسي للحكم) قد نص على حقوق عدة للأفراد واجبة الحماية مثل الحق في توفير الرعاية الصحية لكل مواطن، إلا أن هذا الحق لم يطبق ولم يتم حمايته كما ينبغي، فالكثير من المواطنين حرموا من الرعاية الصحية المناسبة لعدم توفرها في الوقت أو المكان المناسب، أو أن الأمر يحتاج إلى نفوذ وواسطة لكي يتمتع بهذا الحق. ومن الحقوق الواجبة للحماية بالتطبيق، حقوق المواطنين بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وفق خطة علمية عادلة، ولا أعتقد أن أحداً يستطيع أن ينكر أو يشكك في أن جميع مناطق المملكة لم تحظ بقدر واحد من التنمية العادلة، ومنطقة جازان أو الحدود الشمالية خير برهان على ذلك. كما أن الحماية القضائية لا تعد كاملة إذا تأخر البت في القضايا لسنوات، أو لم يتمكن المحكوم له من تنفيذ الحكم لأسباب بيروقراطية، وقضايا المساهمات العقارية المتعثرة وقضايا توظيف الأموال لهو خير دليل على ذلك.
تبدو الجملة مفجعة ربما بما توحي به من عدم الإنصاف ومجافاة مبدأ العدالة، فالقانون بمفهومه العام عليه أن يحقق العدالة لفئات المجتمع المختلفة (المغفلين وأصحاب العقول على حد سواء)، وإذا كان عليه أن يحمي أحداً فعليه أن يحمي الفئات الاجتماعية الأقل قوة، التي لا تتمكن من مجابهة الظلم. ابتدع المشرع هذه الجملة لتكون أداة لتشجيع العامة من غير دارسي القانون بضرورة الاطلاع عليه وفهمه، والعمل على جعل الثقافة القانونية بالحقوق والواجبات أمراً ضرورياً لدارسي القانون وغيرهم، إلا أن ذلك لم يغير من الأمر شيئاً وبقي القانون قصراً منيعاً على غير الدارسين أو المهتمين لأسباب مختلفة. تحيط بهذا المبدأ كثير من التحفظات منها عدم إنصافه من ناحية ومنها حالة التعالي التي يمارسها القانون تجاه من لا يفقهونه، غير أن ذلك لا يمنع من الاعتراف بأن جهل الأفراد بحقوقهم يعد سبباً مهماً لتردي الأحوال القانونية والاجتماعية. يعد القانون الوسيلة التي استخدمتها الدول بسبب حاجتها إلى قواعد ملزمة تنظم عمل الأفراد بعضهم مع البعض الآخر أو الأفراد مع الدولة، من أجل إحلال العدل بين الناس أولاً ولمنح المستضعفين الذين يستقوي عليهم أصحاب النفوذ المادي والمعنوي حقوقهم.
أخبار الآن | دبي - الإمارات العربية المتحدة من الأقوال الأكثر شيوعاً والتي يتمثّل بها البعض عند المرور بمواقف معينّة هي: "القانون لا يحمي المغفلين"، فهل فكّرتم يوماً بأصل هذه الجملة أو ما القصة خلفها؟.. يحكى أن هذه المقولة سمعت لأول مرّة في أمريكا من زمن بعيد، حيث كان مواطن أمريكي يعاني وعائلته من الفقر المدقع وكان عاطلاً عن العمل ويعيش بحالة اجتماعية يرثى لها. فخطرت بباله بيوم من الأيام فكرة ذكية للتخلص من الفقر الذي يعيشه، فقرر أن ينشر في الصحف المحلية إعلاناً عنوانه "إن أردت أن تكون ثرياً فأرسل دولاراً واحداً فقط على صندوق بريد رقم (رقم بريده) وسوف تصبح ثرياً". إقرأ: ثراءٌ لا يصدقه عقل.. فمن هو أغنى أغنياء التاريخ؟ وفور نشر الإعلان انهالت على صندوق بريده ملايين الدولارات ممن قرأوا المنشور في الصحف، آملين بالثراء الذي وعد به الإعلان. هذه الفكرة الذكية جعلت منه ثريا بفضل دولار واحد من المرسلين، وبعد حصوله على مراده نشر إعلاناً ثانياً تحت عنوان "هكذا تصبح ثرياً" شرح فيه للقارئين الخطة التي اتّبعها لجمع ثروته. وبالطبع، لم يرق هذا الأمر للمرسلين الذين احتجوا على خداع هذا الرجل المحنّك لهم، فرفعت ضدّه قضية قانونية وهنا كان رد قاضي المحكمة الشهير: "القانون لا يحمي المغفلين" فاشتهرت هذه العبارة التي وصفت ذكاء القاضي الذي عالج مطلب المحتجين بجملة واحدة.
القانون يحمي المغفلين ولكن لا يحمي المفرطين بحقوقهم إعادة نشر بواسطة محاماة نت محمد بن عبد الله السهلي يتردد كثيراً عند العامة ويسود اعتقاد لدى بعضهم أن (القانون لا يحمي المغفلين) وذلك في حال تعرض شخص ما لعملية نصب أو احتيال أو أي مظهر من مظاهر الاستغلال وسوء النية. وتستند هذه المقولة إلى ضرورة أخذ الشخص للحيطة والحذر في جميع تصرفاته من أقوال وأفعال وإلا أصبح مغفلاً وزالت عنه الحماية التي يقررها القانون (النظام) وأصبح عرضة لنهب أمواله واستغلالها بأي طريقة كانت دون عقاب. إن عبارة (القانون لا يحمي المغفلين) بالمعنى الإصطلاحي المباشر غير صحيحة، أما بالمعنى القانوني الفني ففيها وجه من الصحة، وتفسير ذلك أن القانون – ونعني به هنا القانون بمعناه الواسع والذي يشمل كل قاعدة آمرة ملزمة ومقترنة بالجزاء ومنظمة لسلوك الأفراد في المجتمع سواء كان مصدرها أحكام الشريعة الإسلامية أو الأنظمة بدرجاتها- يحمي ناقص أو عديم الأهلية كذي الغفلة والسفيه والمجنون والصبي غير المميز، وكذلك يحمي المتعاقد من الغبن والتدليس والغش والجهل بالمعقود عليه وكل ما يشوب الإرادة كالإكراه والغلط. كما أن الشريعة الإسلامية أقرت عدداً من الخيارات في العقود كخيار المجلس وخيار الشرط وغيرها والتي تهدف في مجملها إلى حماية حقوق أطراف العقد من كل ما يؤدي إلى الإضرار بهم.
والقانون في هذه الحالة لن يتمكن من حمايتهم. نستفيد من هذه القصة أشياء كثيرة أولها ألا نحكم على الأشياء دون التفكير الجيد فيها. ألا نأخذ القرارات بشكل سريع بل يجب أن يتم التفكير في القرار ودراسته. ومن الواجب على كل شخص عند قراءة أحد الإعلانات خاصة الإعلانات الوهمية الخادعة ألا تؤخذ بعين الاعتبار. ومن المهم ألا ينخدع الناس بأحلام الثراء التي يمكن أن تحدث بسرعة أو من خلال جنيه واحد. وربما ذلك هو الدرس الذي سعى قاضي المحكمة أن يوصله للناس. فإذا أصدر حكم على هذا النصاب يطمئن المواطنون ويظل يصدقون الأوهام. كما أن النصاب مخطئ بالفعل وتمكن من سلب أموال المواطنين بسهولة. غير أن المواطنين أنفسهم ترمى عليهم سهام الخطأ أيضاً لأنهم كان من الواجب عليهم أن يفكروا جيداً قبل أن يأخذون قراراً سريعاً. فكيف يصبح أحدهم غني مقابل دولار واحد فقط؟ كان عليهم ألا يصدقوا هذه الخدعة الكبيرة. لذلك كان من العقاب الصغير لهم أن القانون لم يكفل لهم حماية. نسمع مراراً المثل "إن غداً لناظره قريب" لكن ما قصته العجيبة؟ وفاء اعرابي جعل النعمان بن المنذر يلغي يوم البؤس الذي كان يقتل فيه كل من يراه, كان النعمان بن المنذر ملك له عادات غريبة حيث كان عنده يوم سعد يسعد به كل من يأتي اليه في هذا اليوم.